Jackal Among Snakes - الفصل 1
الفصل 1
اقتحمت امرأة ترتدي رداءً رماديًا غرفة فوضوية، وشعرها الأسود يتطاير خلفها بينما تتنقل ببراعة بين الطاولات المقلوبة والخزائن. فتحت الأدراج وبحثت في كومات الأوراق، وتفقدت أسفل الأريكة، وعيناها الوردية تتنقلان بلا توقف دون أن تجد شيئًا لتستقر عليه بعد. كان بحثها المحموم يدفعها للتحقق من نفس الأماكن عدة مرات، كما لو أن شيئًا قد يظهر فجأة في غيابها المؤقت.
بعد وقت طويل من البحث العقيم، استندت إلى الجدار الحجري وانزلقت حتى جلست. كانت المرأة شابة، بالكاد بلغت سن الرشد، والهالات الداكنة تحت عينيها تكشف عن ليالٍ بلا نوم. مررت أصابعها عبر شعرها الطويل، محتضنة ركبتيها حتى أصبحت كتلة من التوتر. حدقت من نافذة الزجاج الملون في هذه الغرفة الصغيرة، فلم ترَ سوى السماء الزرقاء. كانت في الطابق الستين من هذا البرج—عالٍ جدًا بحيث لا يُستغرب أن ترى السماء فقط.
طرق مستمر أزعج أفكارها. تجاهلته، وأصابعها تداعب فروة رأسها بقلق. عاد الطَرق مرة أخرى، فنهضت الشابة بغضب وتوجهت نحو مصدر الصوت. أمسكت بحلقة الباب الحديدية وسحبته بحدة.
على الرغم من أنها كانت قد فتحت فمها لتوبخ الطارق بشدة، إلا أن كلماتها توقفت في حلقها. وجدت نفسها تحدق في صدر أحدهم. رفعت نظرها ببطء، لتلتقي عيناها بعيني رجل طويل بشكل مذهل يرتدي رداءً رماديًا يشبه تمامًا رداءها.
الرجل الشاحب والنحيف أمامها كان طويلًا لدرجة أن إطار الباب أخفى جزءًا من رأسه. كانت عيناه الرماديتان ثابتتين كالحجر، وشعره الأسود المتموج يلمع كحجر السج، تمامًا مثل شعرها. رغم أن الرداء الرمادي الذي كان يرتديه أخفى هيئته جيدًا، إلا أن أصابعه العظمية لمّحت إلى نحافته. كان يمتلك خط فك وسيمًا وحاجبين حادين جعلا نظرته تبدو قوية. كانت بشرته شاحبة بشكل غير صحي، لكنها خالية من العيوب.
“ابنة الخالة نيكوليتا”، حياها الرجل بصوت ناعم وهادئ، ويداه متشابكتان أمامه.
“أمم…” عدلت نيكوليتا من شعرها ووقفت باستقامة أكبر، متراجعة قليلًا لرؤية المزيد منه. وضعت قدمها خلف الباب لتمنع فتحه بشكل أكبر. “مرحبًا، أرغريف. ظننت أنك صديقتي… عذرًا على مظهري.”
“أنا لست صديقك”، قال أرغريف بوجه جامد. “كم هذا مؤلم.”
“هذا…” خدشت نيكوليتا مؤخرة عنقها. “لم أقص—”
“أنا أمزح”، قاطعها أرغريف بابتسامة برزت على شفتيه. “كنتِ تتوقعين مينا من فيدين، على ما أظن. تبدو تلك دائمًا محيطة بك.”
حدقت نيكوليتا فيه بلا تعبير، غير متأكدة من كيفية التعامل مع هذا الموقف. كان أرغريف قريبها، وقريبًا للغاية في الواقع… ومع ذلك، لم تكن كلمة “قريب” تصف علاقتهما على الإطلاق. كان هو الابن غير الشرعي للملك فيليبي الثالث، بينما كانت هي ابنة أخت الملك. كانت هناك صلة قرابة تربطهما، ولكنه ظل ابن غير شرعي. نادرًا ما أتيحت لهما الفرصة للتفاعل، وحتى عندما انضم كلاهما إلى جمعية سحر البومة الرمادية. خلال دراستها هنا، لم تتحدث إليه سوى مرة واحدة.
“هل يمكنني الدخول؟” أشار أرغريف نحو الداخل عندما لم تتحدث.
أعادتها كلماته إلى الانتباه. “الآن ليس وقتًا مناسبًا. أنا مشغولة بشيء ما”، قالت بحزم، وهي تمسك الباب كما لو كانت تنوي إغلاقه.
“لن أتي هنا لزيارة اجتماعية، يا ابنة خالتي”، قال أرغريف بشكل غامض، وبدأت ابتسامته تتلاشى.
ابتعدت يد نيكوليتا عن الباب واتخذت خطوة أخرى للخلف. في الخارج، كان أشخاص يرتدون عباءات رمادية مماثلة لتلك التي يرتديانها يتجولون عبر أروقة البرج الحجرية. وبينما كانت تتأمل أرغريف بتمعن، لاحظت حزمة من الأوراق مثبتة بحزم تحت ذراعه. وبعد أن بذلت جهدًا لإخفاء تسارع أنفاسها، دفعت الباب وأشارت له بالدخول. “تفضل بالدخول.”
أومأ أرغريف ودخل، ولكنه فشل في الانخفاض بشكل كافٍ لتجنب اصطدام رأسه بإطار الباب. ربما كانت نيكوليتا لتضحك، ولكنها شعرت بالجدية التي تجعلها غير قادرة على إيجاد روح الفكاهة في الموقف. تنحنح بعد لحظة من الإحراج، ثم تابع الدخول إلى الغرفة.
تجولت عينا أرغريف الرماديتان الباردتان في المكان، وشعرت نيكوليتا ببعض الإحراج. كانت الكتب متناثرة في كل مكان. والأوراق المجعدة تملأ الأرض. ومواد البحث والمعدات تملأ الغرفة. ربما كان الشيء الوحيد الذي أنقذ هذه الفوضى من أن تكون أسوأ هو عدم وجود طعام نصف مأكول. باستثناء سرير نيكوليتا ومكتبها، كان هناك طقم أثاث واحد فقط لم يُقلب في الغرفة—أريكتان متقابلتان، وطاولة منخفضة بينهما.
سارت نيكوليتا أمام أرغريف والتقطت كومة من الكتب، مما أفسح لهما مجالاً للجلوس على الأريكتين. “اجلس،” أشارت.
حدق أرغريف في الأريكة المتسخة وكأنها كلب شرس، وبدت عيناه الرماديتان جامدتين. “سأظل واقفًا.” رفع يده رافضًا. “لن آخذ الكثير من وقتك، حتى تعودي إلى ما كنت تفعلينه سريعًا. ومع ذلك… أشك في أنك ستحتاجين إلى ذلك.”
حدقت نيكوليتا فيه، متنقلة بين الأوراق الملفوفة في يده وعينيه. لم تكن بطيئة البديهة—حيث أعطاها إشارات كافية لتركب الأجزاء معًا. هي أيضًا رفضت الجلوس.
“تفضلي.” مد أرغريف الوثائق نحوها، متعبًا من المماطلة في القضية. “بحثك المسروق.”
“تبا لك، أيها الوغد!” صرخت، وهي تقتلعها من يديه. “كنت أعلم ذلك. كنت أعلم أنك من سرقها!” احتضنت الأوراق بين ذراعيها برقة
“حسنًا، أنا وغد بمعنى حرفي”، اعترف أرغريف وهو يعدل أكمام ردائه. “لكن مجازيًا، أختلف معك. ولم أسرق أطروحتك.”
(وغد لها نفس معنى ابن غير شرعي )
ضحكت نيكوليتا نصف ضحكة، قائلة: “آه، إذن، هل تود أن تخبرني بأن هذه الأوراق تبعتك إلى منزلك، وظهرت على عتبتك تتوسل لتتبناها؟”
هز أرغريف رأسه. “نصف صحيح. لم أسرقها. لقد أُعطيت لي من قبل إندوين. أخي غير الشقيق، ابن خالك، ووريث مملكة فاسكير المفترض. قد تكونين تعرفينه، فهو مشهور جدًا.”
ابتعدت مسافة عن أرغريف ووضعت الأوراق بغضب على مكتبها. كانت ترغب في فتحها فورًا لمعرفة ما الذي فقدته بالضبط. “أتتوقع مني أن أصدق أن ولي العهد سرق أُطروحتي؟”
هز أرغريف رأسه مرة أخرى. “لا، أتخيل أنه لديه أشخاص يقومون بذلك—لصوص وما شابه. لماذا يقوم بذلك بنفسه؟”
قالت نيكوليتا متجاهلة كلماته تمامًا، “لا أستطيع تصديق أن شخصًا مثلك هو قريبي.” “إذا —”
“اصمتي للحظة”، قال أرغريف بصوت عالٍ، هادئ لكنه حازم. توترت نيكوليتا عند سماع صوته. “فكري. استخدمي عقلك. نشطي ذهنك.” وقرع جبينه. “لو كنت أنا المخطئ، لما كنت لأعيد هذا. أنا لست شخصاً يشعر بالذنب، وحتى لو كنت كذلك، كنت سأستخدم طريقة أكثر دقة.”
تقدمت نيكوليتا للأمام، عابسة، ثم تنهدت وجلست على الأريكة. كان عليها أن تعترف… الأمر ليس منطقيًا. لكن ربما هذا ما يريدها أن تفكر فيه؟ لم تكن متأكدة.
“أنت على حق”، اعترفت أخيرًا. “سأستمع إذا كان لديك تفسير لهذا.”
ضم أرغريف يديه معًا وقال، “كما قلت، إندوين أعطاني إياها كهدية. لكنها لا تناسبني، لذا أعيدها.”
ردت نيكوليتا، “أطروحتي مفقودة منذ مدة طويلة. لماذا تعيدها الآن؟”
اقترب أرغريف قليلاً وقال، “انظري إلى الأمر من وجهة نظري. إنها هدية، لكنها تحمل ضمنيًا رغبة في استخدامي كأحد تابعي الجمعية لقمعك—لقمع عائلة مونتيتشي. لا يوجد وصمة أكبر على شرف وشرعية عائلتك من الطرد من جمعية البومة الرمادية. إذا تبنيتُها كملكي، أُغضب الدوق إنريكو. إذا أعدتها، أغضب إندوين، وريث العرش. هل من العجب أن أستغرق وقتًا للتفكير في هذا الأمر؟”
حدقت نيكوليتا في أرغريف، وملامحها تزداد عبوسًا ببطء. “لكن لماذا قد يحاول إندوين قمع أحد الموالين للملك؟ لم تعادِ عائلتي الأسرة المالكة أبدًا. والدي خادم مخلص للمملكة.”
“بسبب والدتك”، أشار أرغريف إلى وجهها. “كونك من سلالة خالتي، أخت الملك فيليبي، يجعلك واحدة من القلائل الذين يمتلكون حق مطالبة شرعية بالعرش في فاسكير.”
بعدما أوضح وجهة نظره، أخذ أرغريف لحظة ليتنفس. وقال بتردد، “أبي… كبير في السن. ومسألة الخلافة قضية ملحة. إن إندوين رجل مهووس بالشك ويفضل سحق المشاكل قبل أن تظهر—أنا متأكد أنك سمعت الشائعات. لكنني لست عصا غليظة، ولن أدوس عليك من أجل نجاحي أو نجاح فاسكير. وفوق كل شيء، لا أحتاج لذلك.”
أدارت نيكوليتا رأسها وفركت عينيها. بالتأكيد، كل ما تعرفه عن إندوين يشير إلى أنه قادر على شيء كهذا. ومع ذلك… أرغريف اختار عائلة مونتيتشي على حساب أخيه، وعلى حساب العائلة المالكة؟ لماذا؟ لم تستطع نيكوليتا التفكير في سبب.
أخيرًا، رفعت رأسها وهمست، “…الأمر ممكن، ولكن… لا أعرف ماذا أفكر.”
هز أرغريف كتفيه. “إذًا، لا تفكري. اعتبريني المذنب، إن أردتِ. ولكن ما كان لك قد عاد إليك، وهذا هو نهاية الأمر. لم آتِ لأطلب خدمة أو لأبرم صفقة. جئت فقط لأفعل ما هو صواب.”
تلاقت عيناها الورديتان بعينيه، وبقيا صامتين لفترة. ثم هزت رأسها. “لا أعلم إن كان بإمكاني شكرك، ليس على هذا.”
رد أرغريف ساخرًا، “كم هو مخيب للآمال. كنت أتوقع تعبيرًا مليئًا بالدموع عن الامتنان العميق.” ثم أضاف، “إذا كان بإمكاني اقتراح شيء ما—اشتري صندوقًا سحريًا. يتم تصميمه للحفاظ على الأشياء آمنة، وخاصة الأشياء الثمينة التي قد تحدد مصدر رزقك في المستقبل. مثل الأحجار الكريمة أو الوثائق المهمة.”
قالت بامتعاض، “أنا أعرف ما هو الصندوق السحري.” وأضافت، “فقط…”
فأكمل أرغريف جملتها، قائلًا: “اذهب؟ إذا كنتِ تصرين.”
نادته نيكوليتا، “انتظر. إذا كان هذا صحيحًا… ألن يتسبب لك هذا في مشاكل؟ إن ولي العهد ليس… رحيمًا.”
توقف أرغريف، ثم نظر خلفه. “أنتِ محقة. ربما سيرغب في موتي… ولكن هذا هو الأمر، أليس كذلك؟ هذه مشاكلي، وليست مشاكلك. أتمنى لكِ يومًا سعيدًا.”
تسبب كلامه في شعور بالذنب لم تستطع نيكوليتا قمعه. وحتى عندما فكرت في إمكانية أن تكون هذه مجرد مسرحية من أرغريف، بقي الشعور. لكنه دون أن يقول كلمة أخرى، فتح أرغريف الباب وخرج. ومع ذلك، نسي الانحناء مرة أخرى واصطدم برأسه في إطار الباب. بعد أن تمايل قليلًا، أغلق الباب بسرعة خلفه بإحراج.
حدّقت نيكوليتا في الباب المغلق طويلًا بعد أن غادر أرغريف. كانت أفكارها مشوشة بمئات التساؤلات. لم تكن قد تفاعلت مع ابن عمها كثيرًا من قبل. فهو الابن غير الشرعي للعائلة الملكية، وبينما هي الابنة الوحيدة للدوق مونتيتشي. حتى وإن كان كلاهما في جمعية البومة الرمادية، لم تكن هناك فرصة حقيقية للتفاعل بينهما. المرة الوحيدة التي تتذكرها كانت قبل ثلاث سنوات، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
ولكن مع ذلك، لم يكن يشبه أبدًا ما تذكرته. في الماضي، كان مراهقًا خجولًا وغريب الأطوار. ورغم أنه لا يزال يحتفظ بجسده النحيف والطويل الذي يجعلك تتساءل إن كان يتضور جوعًا، إلا أن تصرفاته الآن تحمل كرامة منظمة. عندما تذكرت نيكوليتا حادثة اصطدامه بإطار الباب، أدركت أن بعضًا من تلك الغرابة ربما لا تزال موجودة. لكنها كانت غرابة محببة بطريقة ما.
هزت نيكوليتا رأسها لتخرج من شرودها، ثم التفتت إلى الوثائق التي أحضرها أرغريف. لم تتحقق بعد مما إذا كانت هي بالفعل الوثائق التي فقدتها. قطعت الخيوط الملفوفة بعناية وبدأت تقلب الصفحات واحدة تلو الأخرى، وتتحقق إذا ما كانت كل الأمور كما تذكرتها.
وعندما وصلت إلى الصفحة الأخيرة، انحنت ركبتاها وسقطت على الطاولة، وهي تضحك.
“كل شيء موجود. كل شيء حقًا موجود.” استمرت في الضحك بجنون لبعض الوقت، وهي تشعر وكأن عبئًا ثقيلًا كثقل العالم قد أزيح عن كاهلها.
كانت تعيش في حالة من الذعر الشديد خلال الأيام الماضية، محاولًة إعادة إنشاء هذه الوثائق. والآن، ابن خالها، والذي لم تكن تكنّ له سوى مشاعر الكره والاعتقاد الجازم بأنه شخص سيئ الأخلاق، قام بتسليمها لها بكل بساطة. ولم يطلب حتى “شكرًا”.
إما أن هناك أمرًا خفيًا يجري… أو أنه قد تغيّر.
في الواقع، بدا الأمر وكأنه لم يعد نفس الشخص على الإطلاق.
***
دخل أرغريف غرفته الخاصة، وانحنى قليلاً ليتأكد من عدم اصطدام رأسه بالإطار للمرة الثالثة. استدار على عقبيه وأغلق الباب، ثم دفع المزلاج إلى مكانه لإغلاقه بإحكام. حدّق في المزلاج لفترة طويلة، ثم انهار قوامه المثالي فجأة، وارتخت ساقاه، وسقط على الأرض الحجرية، ناظرًا إلى السقف.
“أعتقد… أن هذا حقيقي”، همس لنفسه دون أن يخاطب أحدًا بشكل محدد.
الحزن عملية… أو هكذا كان الناس يقولون دائمًا. لكنه وجد أن تلك العملية تختلف بشكل لافت عندما كان يحزن على موته الخاص. وازدادت تعقيدًا عندما كان لا يزال على قيد الحياة، وإن كان في جسد ليس بجسده، وفي عالم بقوانين بعيدة كل البعد عن ذلك الذي غادره.
أبقى أرغريف عينيه مغمضتين بشدة لفترة طويلة، مرتجفًا. ثم مد يده إلى جيب في ردائه وأخرج مرآة يدوية برونزية بمقبض ممتد من الأسفل. ولكن حيث كان يجب أن يرى انعكاس صورته… رأى شاشة مألوفة للغاية:
السمات: [عليل]، [ضعيف البنية]، [ذكي]، [تقارب السحر (مرتفع)]
المهارات: [السحر العنصري (D)]، [سحر الدم (D)]، [سحر الشفاء (D)]، [سحر الوهم (D)]
ترك أرغريف المرآة تسقط من يده، فارتطمت بالأرض وأحدثت صوتًا خفيفًا. أدار رأسه نحو النافذة الزجاجية الملونة في الغرفة. خلفها، كان هناك كرتان ناريتان تتألقان في السماء، والنجوم في الخلفية تذكير دائم بأنه لم يعد على الأرض.
لقد كان الآن في عالم “أبطال بيريندار”، عالم مليء بالوحوش المرعبة، والأوبئة القاتلة، والصراعات على السلطة، و الكائنات السامية القديمة. وعلى قمة كل هذا؟ كارثة نهاية العالم كانت تلوح في المستقبل، كأنها مقصلة معلقة فوق الجميع.
كان اللاعب في اللعبة مضطرًا لمواجهة كل ذلك. وبلا استثناء، كانت هذه المرآة الصغيرة تلازم اللاعب في كل ثانية من أحداث “أبطال بيريندار”.